يوتيوب “YouTube”، موقع التواصل الاجتماعي الأمريكي التابع لسلسة برامج شركة جوجل “Google” العالمية، والمختص بمشاركة الفيديوهات عبر الإنترنت، يواجه اليوم مشكلة حقيقية. يوتيوب يسعى لمحاربة المعلومات المضللة على منصته. سيما، أنّ تلك المعلومات باتت في متناول رواد هذا الموقع بشكل كبير، دون وجود أي دليل على صحتها. حيث أنّ الموقع يتيح لمستخدميه رفع ومشاركة الفيديوهات، عبر إنشاء قنوات مجانًا لهم مع إمكانية التعليقات والإعجابات، وحتى مشاركة أي مقطع على الموقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأُخرى. لكن، على الرغم من ذلك، لم يكن الموقع محميًا بشكل كافٍ من أخبار خاطئة وغير صحيحة منشورة على موقعه. يوتيوب يسعى لمحاربة المعلومات المضللة على منصته، كيف؟، سنتعرف على ذلك عبر المقال التالي.
يوتيوب والأخبار المضللة
اليوم، مهما حاول موقع يوتيوب الحد من انتشار أخبار غير صحيحة، تبقى المهمة عليه صعبة بعض الشيء. لذلك، اعتمد القائمون على موقع يوتيوب على مبادئ الـ “4Rs”.
اقرأ أيضًا: جوجل درايف يحسن فلاتر البحث.
مبادئ Rs الأربعة
إليك مبادئ Rs الأربعة التي يعتمدها موقع يوتيوب:
- Remove content that violates our policies: أي إزالة المحتوى الذي يتعارض أو ينتهك سياسة الموقع.
- Reduce recommendations of borderline content: وهو ما يعني تقليل اقتراح أو توصيات المحتوى الحدودي.
- Raise up authoritative sources for news and information: جمع المعلومات والأخبار حصرًا من مواقع موثوقة.
- Reward trusted creators: مكافأة صانعي المحتوى الموثوق بهم.
يوتيوب وجائحة كورونا covid-19
على سبيل المثال، فقد اعتمد موقع يوتيوب على خبراء وأطباء تابعين لمنظمة الصحة العالمية، وذلك من أجل التحقق من أي محتوى منشور على المنصة يخص وباء كوفيد 19. ليس هذا وحسب، بل إن الموقع سينشر أيضًا مقاطع موثوقة تعود معلوماتها لهؤلاء الأطباء، وتعتمد على إحصائيات قامت بها منظمة الصحة العالمية، حول انتشار فيروس كورونا. الأمر الذي يتم من خلاله حذف أي مقطع فيديو، وذلك في حال كان يتعارض مع الأخبار أو المعلومات الصحيحة. كل ما سبق يأتي من أجل الحد من نشر أخبار مغلوطة، أو معلومات وإحصاءات تنشر الذعر بين المتابعين. خاصةً وأن موقع يوتيوب يعتمد على دمج بين فريق من الخبراء المختصين بالإضافة لخوارزميات وتقنيات تعلم الآلة machine learning.
في النهاية، لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي. سيما وأن التأثير القوي لهذه المنصات أصبح يشكّل خطرًا حقيقيًا على المجتمع. حيث بات عالم الميديا اليوم قادر على إثارة حروب بأكملها، فما بالك بنشر معلومات طبية خاطئة!.
مصادر: